محاضرة عن أديب كمال الدين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
مازن المعموري
في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبتأريخ السابع والعشرين من شهر تشرين أول – أكتوبر 2007 قدّم الناقد زهير الجبوري محاضرة عن المنجز الشعري للشاعر أديب كمال الدين الذي اتخذ من الحروفية ملاذاً فنياً حتى صار نصّه الشعري الذي بدأ به، وانتهى إليه، نصّاً يقوم على ما عُرف بالحروفية، وكان عنوان محاضرته: (شعرية الحروف.. قراءة في شعر أديب كمال الدين).
تحدث الجبوري عن هذه الحروفية الشعرية وتميّز أديب بها أسلوباً فنياً أتاح له التفرّد على مستوى المنجز الشعري العراقي والعربي، وقدرته على تطويع الحرف جمالياً وبشكل متجدد مع كلّ مجموعة من مجاميعه الشعرية العديدة بشكل لافت. وركّز المحاضر على حضور هذه الحروفية منذ مجموعة (جيم) الصادرة في الثمانينات ثم مجموعة (نون) 1993 و(أخبار المعنى) 1996 و(النقطة) 1999 و(حاء) 2002 و(ما قبل الحرف... ما بعد النقطة) 2006 وأخيراً في مجموعته الصادرة حديثا عن دار أزمنة: (شجرة الحروف) 2007. ومن ضمن المحاور التي تناولها بالتحليل: الوظيفة الأساسية للنقطة، والحس الصوفي في الجملة الشعرية، والقصدية الجديدة لصياغة المعنى، والإحالات الذكورية والأنثوية للحروف.
أدار هذه المحاضرة النقدية الناجحة، من حيث قدرة المحاضر على الإحاطة بموضوعته الجمالية، الشاعر نصير فليح. في حين قرأ الشاعر زاهر موسى عدداً من نصوص أديب المنشورة في مجموعته الأخيرة (شجرة الحروف). وشارك، في النقاشات الثرية للمحاضرة التي حضرها الناقد فاضل ثامر والتي تفاعل معها الجمهور، الشاعر والناقد علي الفوّاز الذي كتب من قبل عدداً من الدراسات النقدية المتميزة عن نتاج كمال الدين الشعري الحروفي، وكذلك الدكتور خليل محمد إبراهيم والشاعر عبد الستار الأعظمي والشاعر مازن المعموري حيث قدموا مداخلات حول الاستخدام الجمالي للحرف عند أديب، والصوفية الشعرية، وتجارب السبعينيين، والترميز الحروفي.