من حرف إلى حرف
إبراهيم حسيب الغالبي
إلى الصديق العزيز أديب كمال الدين
من حرف إلى حرف
ومن نقطة بوح إلى نقطة بوح
أراك تواكب سير فراتك في الكأس
تتضوّر شوقا خلف زجاج الفجر
تغسل آنية القلب وتمضي
مبسوط الراحة والشعر
يا أيها المخلوق من ريش النور
ومن رائحة الحب الأزلية
كم يزهر في ليلك عرس محروق بالخمرة والشوق!
كم تهرق في ساحل عينيك حكايات صوفية!
يجمعك الكون حنينا لقضاء منفي الشهوة
مسكون أنت برغبة طفل يحلب ثدي الأحلام
كي يبصر هذا العالم مغشيا فيه على لذته
لا يمسه منفى إلا ..
ويطير الأفق إلى آخر مذخور الصحوة
لا ينأى إلا
وخياله
يدنو من لحظة حب مقروء الشفرة
لا يرحل إلا ..
وعلى يده من بعض متاع الجنة
كفن من نور .. خمرة قدس ..
أشياء من أحرف غيب حلوة .
*******************
العراق - الناصرية
نُشرت القصيدة في موقع دفاتر 20 نيسان- أبريل 2007