مرثية النقطة

شعر : عامر عبد الأمير

مهداة الى الشاعر أديب كمال الدين

( 1)

المقهى الذي يوزّع

مراياه على الجدران

المقهى الذي يحتفي بالأطياف

يسأل عن وجهك

 وصوتك المسافر مع الريح..

الشارع الذي عبرناه معا

الشارع الذي يُعبّد بالسطور

والدهور المطبوعة صورا

تبكيك شرفاته وواجهاته .

أتراك تدخل عمّان

مكتنزا بالحرائق مثلي ؟

أتراك تسأل عن قصائدي المعلّقة

 فوق مسلّة الذبح اليومي ؟

( 2 )

لك وحدك أن

تفتح طلاسم الانترنيت

وأن ترفع الهاتف المحمول على أثير

 لايؤدي لدجلة

لعمّان شرفات من أميرات وفضائيات

لعمّان أسواق تشتري هجرتنا الأبدية.

هنا .. عند مقاعد الفنادق

وعند أبواب ( الجرائد )

أستنشق عطرك في الممرات

أحتفي بأنفاسك الأخيرة

تسألني الصفحات : لِمَ تكتب القصيدة مزينة ؟

لِمَ تزدحم الباصات بالسطور

 والذين يبحرون نحو المنافي ؟

آه للمنافي ..

هي نقطتك التي تعشقها الآن

هي أغنيتك المعزوفة

على وتر الأرصفة .

*************************************

مجلة ( النهضة ) العدد1071 في 2 يونيو – تموز 2002